بسم الله الرحمن الرحيم
على المرء أن يعرف نفسه ... وعلى كل مشتغل بالعلم من طالب هداية ينفعه الله تعالى بها في نفسه ... وهذا أول قصد طالب العلم ... أن يتعلم العلم ليعرف ربه ولكي يعرف أمره ونهيه ... فيوحده جل وعلا ويمتثل أمره ويجتنب نهيه
على كل مشتغل بالعلم من طالب للعلم وداع إلى الله جل وعلا أن ينظر في سير السلف السابقين .. فإنما أتي القوم من قبل جهلهم بسير سلفهم المتقدمين ... وعلى طلاب العلم ألا يعولوا على المعاصرين فليسوا بأمثله تحتذي .. وعليكم بأن تكونوا أصحاب همة عالية ... فانظروا إلى سلفكم المتقدمين من أئمتكم السالفين وقصوا على آثرهم حتى تفلحوا وتنجحوا بإذن ربكم
هذا هو الحسن البصري .... وقارن بين حاله وحال جملة من المتصدرين في هذا العصر .. أراد رجل من طلابه أن يقبل يده ... فمنعه ...
فقال : أليس يجوز أن تُقبَلَ يدُ العالم ؟
قال : نعم .. ولكن هل رأيت عالما ؟ ومنعه .. رحمه الله رحمه واسعة
فهذا نظره إلى نفسه .. فكيف بالذين يبسطون أيديهم في هذا الزمان لتُلعق ... وعلى طلاب العلم ألا يفعلوا ذلك .. ولم يفعلون ؟ وأي جدوى من ورائه ؟؟ وإنما هو فتنة على من فُعل به ذلك ... وهو مذلة لمن فعله .. فدعونا من هذا كله .. وتأملوا في حال السلف المتقدمين
فقال : أليس يجوز أن تُقبَلَ يدُ العالم ؟
قال : نعم .. ولكن هل رأيت عالما ؟ ومنعه .. رحمه الله رحمه واسعة
فهذا نظره إلى نفسه .. فكيف بالذين يبسطون أيديهم في هذا الزمان لتُلعق ... وعلى طلاب العلم ألا يفعلوا ذلك .. ولم يفعلون ؟ وأي جدوى من ورائه ؟؟ وإنما هو فتنة على من فُعل به ذلك ... وهو مذلة لمن فعله .. فدعونا من هذا كله .. وتأملوا في حال السلف المتقدمين
هذا الإمام احمد ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ قال له رجل : بلغني يا أبا عبد الله أنك من العرب ...
فقال : نحن قوم مساكين
فقال : ولكن بلغني أنك من العرب
قال : نحن قوم مساكين
فما زال يدافعه حتى خرج .. ولم يجبه بشيء .. وهو من العرب صليبة .. رحمه الله رحمة واسعة
فقال : نحن قوم مساكين
فقال : ولكن بلغني أنك من العرب
قال : نحن قوم مساكين
فما زال يدافعه حتى خرج .. ولم يجبه بشيء .. وهو من العرب صليبة .. رحمه الله رحمة واسعة
يأتيه رجل من أقصى الشمال .. فينظر في وجه .. ويقول : يا أبا عبد الله والله ما كان لي من نية في سفري هذا على طوله إلا أن أنظر في وجهك ثم أعود .. وأنا الآن أعود .. وأبشرك إنا كنا إذا حاصرنا قوما فاستعصى علينا الحصن .. وكان العلج يكون على ظهر الحصن .. ضربنا بالمنجنيق الحجر نقول : هذه عن أبي عبدالله أحمد بن حنبل ، فما هي إلا لحظة حتى يُطاح برأسه
فبكى أحمد ... وقال : لم هذا .. وعلى أي شيء هذا
لا يرى نفسه شيئا ...
فبكى أحمد ... وقال : لم هذا .. وعلى أي شيء هذا
لا يرى نفسه شيئا ...
وهذا هو البخاري رحمه الله ـ : اجعلني في حل ... لأني تبسمت إذ تُحرك رأسك يمنه ويسرة ... والرجل ضرير لا يُبصر تبسمه ... فقال : اجعلني في حل .. لا ألقى الله وهي في صحيفتي
أي شيء هذا ..؟؟ هؤلاء هم الأئمة .. فاقتدوا بهم ... ودعوكم من قواط الصلصة .. فقد أضلوا العباد وأفسدوا البلاد
وأنا أولكم أقتدي بأولئك .. نحن جميعا طلاب علم .. وأنا طويلب علم ... لم أرق بعد أن أكون طالبه .. وإنما أنا طويلب علم .. أقتدي بسلفي الصالحين ... وأجتهد في القص على آثارهم .. في حياتهم ، في مطعمهم ، في مشربهم ، في حركة حياتهم ، في سلوكياتهم ... دعونا من هذا الوغش الذي أفسد علينا البلاد والعباد ... وعودوا إلى الحق تفلحوا .. والله يرعاكم ويسدد خطاكم ... ويُحسن ختامنا أجمعين .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد .. وعلى آله وأصحابه أجمعين ...
أي شيء هذا ..؟؟ هؤلاء هم الأئمة .. فاقتدوا بهم ... ودعوكم من قواط الصلصة .. فقد أضلوا العباد وأفسدوا البلاد
وأنا أولكم أقتدي بأولئك .. نحن جميعا طلاب علم .. وأنا طويلب علم ... لم أرق بعد أن أكون طالبه .. وإنما أنا طويلب علم .. أقتدي بسلفي الصالحين ... وأجتهد في القص على آثارهم .. في حياتهم ، في مطعمهم ، في مشربهم ، في حركة حياتهم ، في سلوكياتهم ... دعونا من هذا الوغش الذي أفسد علينا البلاد والعباد ... وعودوا إلى الحق تفلحوا .. والله يرعاكم ويسدد خطاكم ... ويُحسن ختامنا أجمعين .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد .. وعلى آله وأصحابه أجمعين ...
مقطع من خطبة : لا تأمن أهل زمانك
_____________________________________
الجمعة 10 جمادى الأولى 1434هـ .. الموافق : 22 مارس 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق